
السنة الأولى من المأمورية الثانية للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني/محمد يحفظ دهمد
مع بزوغ فجر المأمورية الثانية للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، كانت موريتانيا تقف على أعتاب مرحلة جديدة، مرحلة تُبنى على ما أنجز في السنوات الماضية، لكنها تحمل في طياتها طموحات أكبر وتحديات أعمق. لقد جاءت هذه السنة الأولى كتجديد للعهد مع الشعب، وكإعلان عن مواصلة مسيرة الإصلاح والتنمية بجرأة أكبر ونَفَس أوسع.
في هذا العام، بدا أن البوصلة تتجه بثبات نحو تعزيز البنية التحتية، وتوسيع رقعة المشاريع التنموية التي تمس حياة المواطن مباشرة، من طرق وموانئ ومصادر طاقة، إلى برامج اجتماعية تستهدف الفئات الهشة، وتجعل من العدالة الاجتماعية شعارًا يُترجم على أرض الواقع.
كما تعزز الحضور الشبابي في مواقع القرار، وواصلت الحكومة الدفع ببرامج التشغيل والتكوين، إيمانًا بأن الشباب هم ذراع البناء ووقود المستقبل.
لم يكن المشهد السياسي أقل حيوية، فقد اتسمت السنة الأولى من هذه المأمورية بقدر من الانفتاح والحوار، مع التأكيد على تثبيت الاستقرار الداخلي، ومواصلة الحضور الفاعل لموريتانيا في محيطها الإقليمي والدولي. وفي الميدان الاقتصادي، سعت الدولة لتعبئة الاستثمارات، وفتح مجالات جديدة أمام القطاع الخاص، خاصة في مجالات التعدين والطاقة المتجددة والصيد البحري.
ورغم أن الطريق ما يزال ممتدًا أمام استكمال الأهداف الكبرى، فإن السنة الأولى من المأمورية الثانية كانت أشبه بمرحلة تثبيت الأسس ورسم ملامح التحول القادم، حيث امتزجت فيها لغة الأرقام بملامح الطموح، وانفتح فيها الأفق على مشاريع إذا اكتملت، ستضع موريتانيا في موقع أكثر قوة وثباتًا على خارطة التنمية.
إنها سنة حملت معها وعود الاستمرارية مع روح التجديد، وأكدت أن المسيرة التي بدأت لم تنتهِ، وأن الرهان على الوحدة الوطنية والتنمية الشاملة ما يزال هو العهد القائم بين القائد وشعبه.
محمد يحفظ دهمد
إطار في وزارة الشؤون الإسلامية