نواكشوط: مقدمو خدمات بمركز الأنكولوجيا ينددون بفصل أكثر من 100 عامل ويطالبون بالإنصاف

ندد مقدمو الخدمات في المركز الوطني للأنكولوجيا بنواكشوط بقرار فصل أكثر من 100 عامل من مختلف المصالح؛ معتبرين القرار “تعسفيًا وصادمًا”.

وأكد العمال المفصولون -في بيان صادر عنهم- أن الإجراء اجاء بعد أكثر من خمس سنوات من الخدمة وبدون إشعار مسبق؛ مشيرين إلى القرار يهدد استمرارية الخدمات الصحية داخل المركز..

وهذا نص البيان:

سم اللّهِ الرَّحْمَن الرَّحِيم

صلى اللّٰه على نبيه الكريم

بيان تنديد

يعرب مقدّمو الخدمات في المركز الوطني للأنكولوجيا بنواكشوط عن استنكارهم الشديد ورفضهم القاطع للإجراء التعمّفي وغير المسؤول الذي يتمثل في فصل أكثر من مانة 100 عامل يشكلون العمود الفقري لسير العمل داخل ختلف المصحات والأقسام وقد جاء هذا القرار الصادم بعد سنوات طويلة من الخدمة تجاوزت الخمس سنوات، وبلا أي شعار مسبق أو مراعاة لأبسط الحقوق القانونية والإنسانية

إن هذا الإجراء الجانر لا يمثل فقط اعتداء مباشراً على حقوق فئة من أكثر العمّال تضحية وصبراً، بل يعدّ تهديدًا خطيرا لاستمرارية الخدمات الصحية داخل المركز، خاصة وأن هؤلاء العمال كانوا يتوزّعون بين المصالح الفنية والإدارية والخدمية التي تُعد شريان حياة المرضى يوميًا.

وإننا إذ نند بهذا القرار فإننا نحمل وزارة المالية المسؤولية الكاملة عن كل ما سيترتب على هذا القرار من عواقب خطيرة، منها:

– تدهور جودة الخدمات داخل المركز

تعطل الإجراءات الفنية والإدارية الأساسية لسلاسة العمل

– تأخر عشرات المرضى عن الحصول على أدويتهم واستكمال ملفاتهم العلاجية في الوقت المناسب …..

إن هذا الوضع الخطير ينذر بإحداث حالة شلل تام داخل أحد أهم المراكز التخصصية في البلاد، ويعرض حياة مرضى لسرطان – وهم الأشد هشاشة وضعفًا – لمخاطر جسيمة لا يمكن غضّ الطرف عنها.

وعليه، فإننا نطالب السلطات العليا ممثلة في صاحب الفخامة محمد ولد الشيخ الغزواني رئيس الجمهورية بالتدخّل الفوري والعاجل لإلغاء هذا القرار العبثي، وإعادة العمال إلى وظانفهم دون تأخير، وفتح تحقيق شفاف وجاد في خلفيات هذا الإجراء الذي يمس قطاعًا حساسا لا يتحمّل أي ارتباك أو تلاعب.

كما تدعو النقابات والمنظمات الحقوقية والمجتمع المدني للوقوف معنا ودعم قضيتنا العادلة، نصرة لحقوق العمال، وحفاظا على حق المرضى في خدمة صحية كريمة وآمنة

عمال المركز الوطني للانكولوجيا غير الدائمين

زر الذهاب إلى الأعلى